يعتبر العصر الفيكتوري نقطة تحول هامة في تاريخ القطط و تربيتها كحيوان أليف ، فقد كانت تربي القطط للإستفادة منها لحماية المحاصيل من القوارض .
إلي ان بدأ عصر جديد غير حياة القطط إلي يومنا هذا .
عندما نادت الملكة فيكتوريا بحقوق الحيوان و أعلنت عن شغفها الكبير في تربية القطط الأليفة كفرد من عائلتها و ليس مجرد حيوان يقضي علي القوارض .
و أيضا نادت الملكة فيكتوريا بمنع التجارب العلمية علي الحيوانات الحية ، كما أنشأت مؤسسة تمنح جوائز لمن يكتب مقالات جيدة عن أهمية التعاطف مع الحيوانات و معاملتها برفق .
بدأ شغف الملكة يلفت أنظار الشعب الإنجليزي و أصبح موضع إعجاب ، و من هنا بدأت تتغير طريقة تعامل الناس مع القطط حيث أصبحوا يهتمون بالقطط الأليفة و يتعاملون معها ببذخ قد يصل إلي حد الإسراف .
أول مسابقة للقطط في التاريخ
في عام ١٨٧١ نظم الفنان و محب القطط Harrison Weir أول مسابقة قطط في التاريخ ، و قد كان أصحاب القطط المتسابقة من طبقات المجتمع العليا و الأرستقراطيين فقط ، يتنافس كل منهم علي جائزة أجمل قط .
كانت أنواع القطط المتاحة في المسابقة هي : القطط البيضاء، القطط السوداء ، القطط المخططة ، و القطط طويلة الشعر .
تحمس العامة كثيرا لهذه المسابقة ، حيث تضمنت المسابقة علي١٧٠ مشترك ، و ٢٠٠٠٠ متفرج .
Harrison Weir
Harrison Weir هو رسام بريطاني عرف عنه حبه الشديد للقطط.
في عام ١٨٩٢ قام Harrison Weir بنشر كتاب يسمي ( Our cats and all about them ) ، تحدث الكتاب عن السلالات بأنواعها المختلفة ، كيفية الاعتناء بالقطط ، مسابقات القطط ، و أيضا بعض الطرائف .
كما قام برسم بعض الرسومات التوضيحية للقطط .
المصدر
في عام ١٨٩٢ قام Harrison Weir بنشر كتاب يسمي ( Our cats and all about them ) ، تحدث الكتاب عن السلالات بأنواعها المختلفة ، كيفية الاعتناء بالقطط ، مسابقات القطط ، و أيضا بعض الطرائف .
كما قام برسم بعض الرسومات التوضيحية للقطط .
المصدر
من كتاب Our cats and all about them
|
جنازات القطط
لوحة (Inconsolable Grief) رسمت عام 1884 |
مظهر آخر من مظاهر الإهتمام الزائد بتربية القطط وهو جنازات القطط ، إنتشرت هذه الظاهرة تدريجيا في القرن التاسع عشر بين عائلات الطبقة الأرستقراطية في المجتمع الإنجليزي .
فعند موت القطة الأليفة يتم إقامة شعائر جنائزية مثل التي تقام للبشر ، فكان يتم صنع تابوت خاص للقطة ، و يأتي رجال الدين لإقامة الطقوس الدينية للجنازة ، ثم يتم دفن القطة في حديقة منزل أصحابها ، و يقومون بحفر إسم القطة و بياناتها علي ضريح صخري فوق قبر القطة .
واجهت هذه الظاهرة ردود أفعال متباينة من العامة ، فقد وجدها البعض مجرد قصص طريفة تدل علي إسراف زائد و تصرف منحرف من أصحاب الطبقة الغنية .
في حين شعر البعض بالإساءة و وجدوه تصرف غير مقبول أن يحصل حيوان علي طقوس جنائزية دينية .
معلومات قيمه جدا ومجهود راءع ما شاء الله
ردحذف